ثقافة

نصب السلام في عاصمة الحروب!

نصب السلام في عاصمة الحروب!

بغداد – العالم الجديد

تزين نصُبُه أماكن عدة من مدن العراق، وحملت رسائل السلام والعدالة، لكن يبقى النحات والتشكيلي خالد المبارك يعاني من الشعور بالإهمال رسميا، سيما بعد تعرضه لحادث خلال عمله في نصب السلام أعاق يده وأنامله، داعيا أمانة العاصمة ووزارة الثقافة لإنارة النصب الذي يغشوه الظلام ليلا.

 

مراسل "العالم الجديد" تواصل مع المبارك بصدد مراحل العمل على "نصب السلام" الذي يقع في ساحة حافظ القاضي بشارع الرشيد أمام جسر الأحرار، إذ يقول المبارك، إن "النصب يعد استكمالا لنصب الحرية للراحل جواد سليم الواقع في ساحة التحرير".

 

وعن أبرز مشكلة مر بها، يضيف المبارك "كانت عند سقوطي من السكلة (وهي أعمدة حديدية متراصة يقف عليها النحات للوصول الى المناطق العليا من النصب)"، لافتا الى أن "لقد أنقذتني الخوذة الحديدية، إذ لولاها لأصبت بالشلل جراء هذه الأصابة".

 

ويدعو المبارك وزير الثقافة وأمين العاصمة لـ"إنارة النصب بالحزم الضوئية الدائمة لكي يراه الناس في الليل، لا أن يختفي ليلا ليعود صباحا فقط".

 

وحول مساعدة الآخرين له، يلفت الى أن "الناس الذين يحيطون بي ينقسمون إلى قسمين، إما متعاون وودود، وإما حاسد ولص، فهناك من سرق مادة برونزية منحوتة ليرمم بها مدخل محله التجاري، فصرت أعاني من إعادة بنائها، وهذا كلفني وقتا ومالا، وهناك من يمد يد العون لي في توفير الكهرباء حين يكون العمل ليلا".

 

ولخالد المبارك نصب آخر هو "نصب العدالة" في قصر العدالة (محكمة) بمحافظة البصرة.

 

مقالات أخرى للكاتب