بعد أسبوع من العروض التي توقفت لمرتين بعد ورود خبر وفاة رئيس الجمهورية العراقي السابق جلال طالباني، اختتم مهرجان السليمانية السينمائي الدولي بنسخته الثانية أعماله مساء السبت.

خبر وفاة الرئيس السابق الذي ألقى بظلاله على المهرجان، لم يعرقل سير أعماله الجادة، رغم الاستغناء عن أي نشاط كرنفالي، واقتصر على عروض الأفلام والجلسات النقدية وورشات العمل.

أقيم على هامش المهرجان الذي حضرته "العالم الجديد" عدد من الجلسات النقدية التي توزعت بين سينما سالم والمدينة السينمائية في السليمانية، تناولت الجلسات تلك عددا من الموضوعات الفنية السينمائية المتعلقة بالسينما الكردية والعالمية، مع انها لم تقم كلها كما هو مخطط في برنامج المهرجان بسبب اغلاق المطارات وعدم تمكن الضيوف من الحضور.

من أهم الموضوعات التي طرحت في تلك الجلسات (قضية الهوية الكردية من خلال السينما، للدكتور خسرو سينا)، وأما الجلسة النقدية الاوسع التي أقيمت في اليوم الثالث من أيام المهرجان في سينما سالم فكانت بعنوان (تأثير الفورم السينمائي على السينما الوطنية)، وقدمها سينمائيون من بلدان مختلفة منهم (تاكايوكي يوشيدا)، وهو ناقد سينمائي ومؤلف ياباني له أكثر من ثلاثة كتب في النقد السينمائي وتاريخ السينما اليابانية، وقد حضر المهرجان بوصفه أحد أعضاء لجنة تحكيم الافلام الوثائقية، والممثلة الإيرانية (فاطمة معتمد آريا) أدار الجلسة (الدكتور دلشاد مصطفى).

اما ورشات العمل التي تمت اقامتها على هامش المهرجان فكانت حول الماكياج السينمائي، وقدمها الماكيير الايراني (علي أشادي) في جزئين وعلى مدى يومين من أيام المهرجان، إضافة إلى ورشة العمل التي قدمها (ميسم كامالي) حول كاميرا أليكسا السينمائية تاريخها وتفاصيلها الفنية والتقنية.

أما العروض الخاصة التي اشتمل عليها المهرجان، فقد اقتصرت على عرض خاص لفيلم (زه‌ر Zer) للمخرج كاظم أوز في اخر ايام العروض قبل يوم من اختتام فعاليات المهرجان.

عرض في المهرجان ما يربو على 130 فيلما بين الروائي والوثائقي القصير والطويل، ومن الافلام البارزة التي تم عرضها الفيلم المصري (يوم للستات)111 دقيقة للمخرجة (كاملة أبو ذكري) والفيلم الروسي (ثلاثة أيام حتى يأتي الربيع) 99 دقيقة للمخرج (اليكساندر كاساتكين) والفيلم الكوردي (أصبحت لأجلك رمانا) 80 دقيقة للمخرج (جميل مفاخري)، كما شهد المهرجان تفوقا للافلام الايرانية القصيرة وكثافة لحضورها على الافلام القصيرة المتبقية.

في اليوم الاخير من أيام المهرجان، تم توزيع الجوائز على الافلام والمخرجين المشاركين من قبل لجان التحكيم والشركة المنظمة للمهرجان، اشارت لجان التحكيم بالتنويه بفيلمين الاول وثائقي (17 دقيقة) بعنوان (Unknown Steps خطوات مجهولة( للمخرج (طارق توفيق قادر) من انتاج تركيا وكردستان العراق عام 2017 ويتناول الفلم قصة مهرب للمهاجرين بصور غير شرعية عن طريق البحر، ما يؤدي إلى غرق أغلب المسافرين، أما الفيلم الثاني الذي نوهت به لجنة التحكيم فهو الفيلم الروائي الطويل (102 دقيقة) الذي افتتح به المهرجان (The pink house البيت الوردي) من سيناريو واخراج (باليتو اورتيغا ماتوت)، من انتاج البيرو 2016، يروي الفيلم قصة البروفيسور أدريان ميندوزا الذي يتهم بأنه أحد الارهابيين أو الثوار في الاحداث التي جرت في البيرو في ثمانينيات القرن الماضي.

اما الجوائز التي تم توزيعها فكانت 17 جائزة للافلام الطويلة والقصيرة الروائية والوثائقية وممثليها ومخرجيها، كانت على الشكل الاتي:

• قدمت شركة مستي فيلم الراعية والمنظمة للمهرجان جائزة لأفضل سيناريو اختارته الشركة وكان سيناريو (ماذا فعلنا لعطا محمد صالح) ويذكر أن الشركة تخصص هذه الجائزة لنص السيناريو والفائز بها تنتج له الشركة الفيلم ويعرض في الدورة اللاحقة من المهرجان

• جائزة افضل فيلم انميشن ذهبت إلى فيلم لاانيميشن الاسباني (الجياد الميتةDead horses) 6 دقائق من أخراج (مارك ريبا وآنا سولاناس).

• الافلام القصيرة المحلية:

• جائزة أفضل فيلم قصير محلي كانت من نصيب فيلم (الفزاعات تموت أيضا The scarecrow also die) 14 دقيقة للمخرج (برويز رستمي).
• جائزة أفضل إخراج ذهبت للفيلم القصير (البناية رقم 13 Building no.13) 10دقيقة للمخرج أمير غلامي.
• جائزة لجنة التحكيم للفيلم القصير المحلي كانت من نصيب المخرج (أشكان أحمدي) عن فيلمه (حقيبة مبللة The wet suitcase) 11 دقيقة.

• الافلام القصيرة العالمية:

• جائزة أفضل فيلم قصير عالمي ذهبت للفيلم الفرنسي (العالم كله للعالم الصغير A whole world for a little world ) 15 دقيقة من إخراج فابريكا باراك.
• جائزة أفضل إخراج ذهبت للفيلم الايراني (الوقت الذهبي Golden time) 23 دقيقة للمخرجة (عطيفة رحماني).
• جائزة لجنة التحكيم للافلام القصيرة العالمية ذهبت للفيلم الايطالي (بوفيهBuffet ) 15 دقيقة من إخراج (سانتا دي سانتيس و اليساندرو دامباروسي).

• الافلام الوثائقية:

• أفضل فيلم وثائقي محلي كانت من نصيب الفيلم الكردي (الحلم الكردي الحرب أو السلام The Kurdish dream – war or peas ( 86 دقيقة للمخرج (كاي بهار وكلاوديو فون بلانتا)
• جائزة أفضل فيلم وثائقي عالمي كانت من نصيب الفيلم الدنيماركي (قمر Qamar) 53 دقيقة للمخرجة (إيدا ماري).

• الافلام الروائية الطويلة:

• جائزة أفضل فيلم روائي طويل ذهبت إلى الفيلم النرويجي (The return of the honey buzzard)  90 دقيقة للمخرج (ستانلي كولك).
• جائزة أفضل إخراج حصل عليها المخرج (اليكساندر كاساتكين) عن فيلمه الروسي (ثلاثة أيام حتى يأتي الربيع Three days till the spring)99 دقيقة.
• وذهبت جائزة أفضل تصوير (سنماتوغرافي) للفيلم الكوردي (أصبحت لأجلك رمانا I had been pomegranate for you ) 80 دقيقة للمخرج (جميل مفاخري).
• جائزة أفضل ممثل حاز عليها الممثل (بنجا برجاننك).
• جائزة أفضل ممثلة حصلت عليها الممثلة (إليتا أفيسكا).
• جائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي الطويل حاز عليها الفيلم الفرنسي التونسي (جسد غريب Foreign body) 92 دقيقة للمخرجة رجاء عماري.
• جائزة أفضل سيناريو فيلم روائي طويل كانت من نصيب السيناريست (هناء عطية) عن سيناريو الفيلم المصري (يوم للستات A day for women) 111 دقيقة للمخرجة (كاملة أبو ذكري).