ثقافة
اختتمت مؤسّسة أديان والجامعة اللبنانيّة الأميركيّة بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور، ومعهد "ميسيو" الإرسالي، ومؤسّسة "أديان من أجل السلام"، وجمعيّة خدمات الإعانة الكاثوليكيّة، أعمال المؤتمر الدولي حول الأديان والقيم السياسيّة، بعد افتتاحه الأربعاء الماضي (26 تشرين الثاني الماضي).
وحضر افتتاح المؤتمر شخصيات سياسية وثقافية مرموقة من لبنان والدول العربية والاسلامية من بينها العراق، ممثلا بالمفكر الدكتور عبد الجبار الرفاعي.
وقالت منسّقة المؤتمر، نايلا طبارة، بحسب بيان اللجنة المنظمة الذي تلقت "العالم الجديد"، نسخة منه، إن "المؤتمر يهدف إلى تأمين صرح تلتقي فيه مختلف قطاعات المجتمع للتفكير في كيفية تفعيل القيم والمعايير السياسية في الخطاب الإسلامي والمسيحي من جهة وتعزيز الحوار حول هذه القيم انطلاقاً من آراء دولية مختلفة من جهةٍ أخرى".
وتابعت "يسعى المؤتمر إلى وضع العلوم الحديثة في الفلسفة الإجتماعية والسياسية في حوارٍ مباشر مع اللاهوت الإجتماعي والسياسي، وبخاصةٍ الإسلامي والمسيحي، ومواجهة المجالين معاً بأسئلةٍ وتوصياتٍ من القادة وصانعي السياسات الفاعلين في الحقل العام".
وشهد المؤتمر تقديم جائزة أديان للتضامن الروحي لعام 2014، للراحل العلامة السيّد هاني فحص، وقدمت جائزة ثانية لرئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، العلامّة الشيخ عبد الله بن بيّة، لأنّهما نموذجٌ لبناءِ الوحدة من رحم الاختلاف.
وتضمن المؤتمر جلسات عن "الدين والقيم السياسيّة" عقدت من 27 إلى 28 تشرين الثاني الماضي، في حرم الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة في جبيل، بمشاركة أكثر من ثلاثين خبيرًا وباحثًا في مجال السياسة، والعلوم الاجتماعيّة، والدين، والشأن العام، والسلام من 17 دولة وهي: ألمانيا، هولندا، اسبانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة ، كندا ، الأرجنتين، لبنان، البحرين، سوريا، الأردن، السودان، العراق، مصر، تركيا، موريتانيا.
ومن 12 جامعة محلية وعربية وأجنبية، الجامعات العربية: جامعة دمشق، وجامعة بحري في السودان. والجامعات الأجنبية: جامعة أنقرة، وجامعة "جون كابوت"- روما، وجامعة روزاريو في الأرجنتين، وجامعة بوينوس أيرس، وجامعة السلام في كوستاريكا. وأما الجامعات اللبنانيّة: الجامعة اللبنانية، والجامعة اللبنانية الأميركية، وجامعة القديس يوسف ، جامعة الروح القدس الكسليك وجامعة الجنان.
وذلك بالإضافة إلى المؤسسات الدولية الشريكة في المؤتمر (المذكورة أعلاه)، تتمثل أيضا عبر الخبراء المؤسسات التالية: سانت اجيدو، ومجلس الحوار العالمي، وباكس كريستي، ومركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الثقافات وبين الأديان (Kaiciid)وكارنغي. بالاضافة إلى الجمعية البحرينيّة النسائية للتنمية البشرية – البحرين.
كما تضمن المؤتمر جلسات نقاشية تبحث في العديد من القضايا الرئيسة أبرزها: القيم بين الدين والسياسة، والتحدّيات المعاصرة للدين والقيم السياسيّة، والعلاقة بين الدين والسياسة كديناميّة تشكيل القيم، والاسلام السياسيّ والمساءلة القيميّة، والقيم السياسيّة للمواطنة الحاضنة للتنوّع، والقيم الروحيّة لسياسات السلام.
ومن أبرز الشخصيّات العربية والأجنبية المشاركة في فعاليات المؤتمر: أ.د. طيب تيزيني (سورية)، أستاذ الفلسفة في جامعة دمشق، د. وجيهة البحارنة (البحرين)، رئيسة الجمعية البحرينيّة النسائية للتنمية البشرية، أ. د. عبد الجبار الرفاعي (عراق)، مفكر وأستاذ دراسات عليا لمادة الفلسفة الإسلاميّة والمنطق وعلم الكلام وأصول الفقه، د. آفاق صادق (سودان)، أستاذة مساعدة في قسم العلوم السياسية كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية في جامعة بهري، أ.د. هادي أضنالي (تركيا)، أستاذ الفلسفة الإسلاميّة في جامعة أنقرة، كبير المستشارين في مكتب رئيس الوزراء ، د. وليام فندلي، الأمين العام لمنظمة "أديان من أجل السلام"، د. ستيفن فرايدرش (ألمانيا)، مدير قسم "الحوار والتحليل السياسي" في مؤسّسة كونراد أديناور في برلين، د. ثيو برينكل (هولندا)، أستاذ أمن دولي في كليّة العلوم العسكريّة في أكاديمية الدفاع الهولندية، القس ألسيتير ماك دونالد رادكليف (المملكة المتحدة)، مدير عام مجلس الحوار العالمي، د. باتريس برودير (كندا/النمسا)، مدير البحوث في مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الثقافات وبين الأديان